https://sports-clinic-med.blogspot.com/2025/08/sij-dysfunction-sports-pain-guide.html
تم النسخ!
خلل المفصل العجزي الحرقفي: الدليل الشامل لآلام أسفل الظهر لدى الرياضيين
يعد ألم أسفل الظهر من أكثر الشكاوى شيوعا في عالم الرياضة، ولكن خلف هذا العرض الشائع قد يكمن سبب محدد ومُغفل في كثير من الأحيان: خلل المفصل العجزي الحرقفي (Sacroiliac Joint Dysfunction - SIJ). يلعب هذا المفصل، الذي يربط قاعدة العمود الفقري (العجز) بعظام الحوض (الحرقفة)، دورا محوريا في امتصاص الصدمات ونقل القوة بين الجزء العلوي والسفلي من الجسم. عندما يصاب هذا المفصل بالخلل، سواء بسبب الإجهاد المتكرر أو صدمة مباشرة، فإنه يسبب ألما مبرحا يمكن أن يحاكي آلام الديسك أو عرق النسا، مما يعقد التشخيص ويؤخر العلاج. من خلال خبرتنا في التعامل مع الإصابات الرياضية المعقدة، نؤكد أن فهم هذه الحالة بدقة هو مفتاح التعافي الكامل والعودة الآمنة إلى الأداء الرياضي الأمثل. [1]
![]() | |
|
يقدم هذا الدليل الشامل للرياضيين والمدربين كل ما يلزم معرفته عن خلل المفصل العجزي الحرقفي، بدءا من الأسباب الدقيقة والأعراض المميزة، وصولا إلى أحدث طرق التشخيص والعلاج والوقاية.
الأسباب الرئيسية لخلل المفصل العجزي الحرقفي لدى الرياضيين
يحدث خلل المفصل العجزي الحرقفي عندما يتحرك المفصل إما بشكل مفرط (فرط الحركة) أو بشكل قليل جدا (نقص الحركة). كلا الحالتين تؤديان إلى التهاب وألم.
تتعدد العوامل التي تساهم في هذه الحالة لدى الرياضيين، ومن أبرزها:
تتعدد العوامل التي تساهم في هذه الحالة لدى الرياضيين، ومن أبرزها:
- الإجهاد المتكرر: الأنشطة الرياضية التي تتضمن حركات متكررة من الجري، أو القفز، أو الالتواء تضع ضغطا مستمرا على المفصل، مما قد يؤدي إلى تآكله والتهابه بمرور الوقت.
- الصدمات والإصابات الحادة: السقوط المباشر على الأرداف، أو حوادث التصادم في الرياضات الاحتكاكية، يمكن أن تسبب ضررا مباشرا لأربطة المفصل وتؤدي إلى خلل فوري في وظيفته.
- اختلال التوازن العضلي: ضعف عضلات الجذع والأرداف، أو وجود شد في عضلات الفخذ، يمكن أن يؤدي إلى توزيع غير متساو للضغط على الحوض، مما يجهد المفصل العجزي الحرقفي.
- عيوب تشريحية: وجود اختلاف في طول الساقين، أو الجنف (انحناء العمود الفقري)، يمكن أن يغير من ميكانيكية الحركة ويضع عبئا إضافيا على أحد المفصلين.
- التغيرات الهرمونية: كما يحدث أثناء الحمل، حيث تؤدي الهرمونات إلى ارتخاء الأربطة، مما يجعل المفصل أقل استقرارا وأكثر عرضة للإصابة. وعلى الرغم من أن هذا السبب شائع لدى النساء، إلا أن التغيرات الهرمونية يمكن أن تؤثر على الرياضيين من كلا الجنسين. [3]
الأعراض: كيف تفرق بينه وبين آلام الظهر الأخرى؟
غالبا ما يتم الخلط بين ألم خلل المفصل العجزي الحرقفي ومشاكل أخرى في أسفل الظهر. لذلك، من المهم التعرف على الأعراض المميزة لهذه الحالة.
تشمل الأعراض الأكثر شيوعا ما يلي:
تشمل الأعراض الأكثر شيوعا ما يلي:
- ألم موضعي: يكون الألم عادة في جانب واحد من أسفل الظهر أو في عمق الأرداف.
- الألم المنتشر: قد ينتشر الألم إلى أسفل الفخذ الخلفي، وأحيانا إلى الساق، مما يجعله شبيها بأعراض عرق النسا، ولكنه نادرا ما يتجاوز الركبة.
- الألم عند الحركة: يزداد الألم سوءا مع أنشطة معينة مثل الوقوف من وضعية الجلوس، صعود السلالم، الجري، أو التقلب في السرير.
- الألم عند الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة: يمكن أن يؤدي الحفاظ على وضعية ثابتة إلى تفاقم الألم.
- التصلب: الشعور بالتصلب في منطقة الحوض وأسفل الظهر، خاصة في الصباح أو بعد فترات من عدم الحركة.
وفقا لخبراء في مستشفيات أبولو، فإن التشخيص الدقيق يعتمد على التقييم السريري الشامل لتحديد مصدر الألم بدقة، حيث يمكن للطبيب إجراء اختبارات حركية معينة لاستفزاز المفصل وتأكيد أنه مصدر المشكلة. [2]
خيارات العلاج: من التحفظي إلى المتقدم
لحسن الحظ، تستجيب معظم حالات خلل المفصل العجزي الحرقفي بشكل جيد للعلاجات التحفظية، ونادرا ما تتطلب الجراحة.
نوع العلاج | الوصف | الهدف |
---|---|---|
العلاج الدوائي | مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs). | تخفيف الألم والالتهاب على المدى القصير. |
العلاج الطبيعي | تمارين تقوية وإطالة، وعلاج يدوي. | تحسين استقرار المفصل، تصحيح الحركة، وزيادة المرونة. |
الحقن الموضعية | حقن الكورتيكوستيرويد أو البلازما الغنية بالصفائح (PRP). | تقليل الالتهاب الشديد وتحفيز الشفاء. |
استئصال العصب بالترددات الراديوية | استخدام موجات الراديو لتعطيل الأعصاب الحسية في المفصل. | توفير راحة طويلة الأمد من الألم المزمن. |
الجراحة (دمج المفصل) | دمج عظام المفصل معا باستخدام براغي وألواح. | الحل الأخير للحالات الشديدة والمزمنة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى. |
الوقاية: كيف تحمي مفاصلك؟
الوقاية من خلل المفصل العجزي الحرقفي ترتكز على الحفاظ على صحة وقوة منطقة الجذع والحوض.
- تقوية عضلات الجذع: ممارسة التمارين التي تستهدف عضلات البطن العميقة، الظهر، والأرداف بانتظام.
- الحفاظ على المرونة: القيام بتمارين الإطالة لعضلات الفخذ الأمامية والخلفية، وأوتار الركبة.
- التقنية الصحيحة: تعلم وممارسة الأساليب الصحيحة لرفع الأوزان وأداء الحركات الرياضية لتجنب وضع ضغط غير ضروري على أسفل الظهر.
- الاستماع لجسدك: تجنب الإفراط في التدريب عند الشعور بالإرهاق أو الألم، ومنح الجسم وقتا كافيا للتعافي. [4]
في الختام، لا ينبغي تجاهل ألم أسفل الظهر أو الأرداف، خاصة إذا كان يؤثر على أدائك الرياضي وحياتك اليومية. يعد خلل المفصل العجزي الحرقفي حالة قابلة للعلاج بشكل كبير، والتشخيص الصحيح متبوعا بخطة علاج طبيعي منظمة هو الطريق الأكيد للتعافي والعودة إلى ممارسة الرياضة التي تحبها بقوة وثقة.
المصادر
أسئلة متعلقة بالموضوع